الإثنين مارس 21, 2016 9:24 am الإثنين مارس 07, 2016 1:13 pm الأربعاء ديسمبر 30, 2015 2:18 pm الأربعاء ديسمبر 30, 2015 2:06 pm الأحد نوفمبر 29, 2015 11:08 am الجمعة يوليو 17, 2015 2:30 pm الإثنين يوليو 13, 2015 4:25 pm الإثنين يوليو 13, 2015 4:18 pm الإثنين يوليو 13, 2015 4:18 pm الإثنين يوليو 13, 2015 3:44 pm
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][b]رغم أن المنتخب الوطني لم يعد يفصله عن السفر إلى المغرب سوى ساعات قليلة، إلا أن عبد الحق بن شيخة ظهر لنا أمس مرتاح ولا يشعر بالضغط تماما عكس ما كان الكثير يتوقعه. المدرب الوطني استقبلنا أمس في غرفته بمقر تربص "الخضر" وتحدث إلينا مطوّلا عن الكثير من الأمور منها ما يمكن أن ننشره ومنها ما نحتفظ به لأنفسنا نظرا لحساسية المواجهة وأهميتها... تابعوا الحوار.
بداية كيف هي أجواء التربص قبل ساعات من التنقل إلى المغرب، وهل من تقييم للتربص الذي أجريتموه هنا في "لامانڤا كلوب"؟ أظن أنكم عشتم الأجواء معنا وشاهدتم أنه لم يحدث أي مشكل، إنها رائعة وقد كنا فعلا عائلة واحدة خلال تقريبا أسبوعين وأنا مسرور جدا للعمل المنجز إلى حد الآن حيث حققنا الأهداف التي سطرناها والحمد لله أن اللاعبين يوجدون في صحة جيدة والجميع الآن التحق بالتربص، لذا ما تبقى الآن هو مواصلة العمل التكتيكي لنكون جاهزين يوم اللقاء والتوفيق من عند الله. لنتحدث عن ما أنجزتموه من عمل إلى حد الآن دون الدخول في الجانب التكتيكي، ماذا يمكن أن تقول؟ لقد سطرنا برنامجا احترمناه كما ينبغي وأجرينا حصص تدريبية في البداية متنوعة مع التركيز على الاسترجاع لنعطي لكل لاعب يلتحق بالمجموعة برنامجا خاصا وأجرينا بعد ذلك حصص بدنية شاقة من حين لآخر لاختبار درجة تحمّل اللاعبين وبعد نهاية المرحلة الأولى من التربص يوم الجمعة، أي بعد مرور أسبوع، فضّلت إجراء مواجهة ودية لم تكن تهمني فيها النتيجة تماما، بل ركزت على تعليمات تخص اللاعبين بالحفاظ على الكرة والتمركز الجيد والحمد لله أن لا أحد من اللاعبين تعرض للإصابة وهذا هو المهم لأمنح لهم يوم راحة من أجل الاسترجاع بعد يوم شاق، وبداية من يوم الأحد وإلى غاية صبيحة الغد بدأنا في العمل التكتيكي الذي قسمناه على أربعة أيام، أي يوم الأحد والإثنين إضافة إلى مساء اليوم (الحوار أجري صبيحة أمس) لينتهي ذلك يوم غد في الصباح مع آخر حصة قبل التنقل إلى مراكش. هل هذا يعني أنكم قمتم بالعمل الأساسي هنا ولن تقوموا بأمور خاصة في المغرب؟ أهم التحضيرات من كل الجوانب قمنا بها هنا في إسبانيا، أما في المغرب فسنركز على التحضير العادي لنبقي على جاهزية اللاعبين لموعد المواجهة لأن أهم شيء هو المباراة في الـ 90 دقيقة وليس قبلها ولا بعدها، لذا طلبت من اللاعبين أن لا يدلوا بتصريحات مستفزة لأن ذلك لا يهم، بل يجب أن يكونوا في الموعد سهرة الرابع جوان على الساعة التاسعة هذا الذي يهمني. لاحظناك تتحدث كثيرا مع اللاعبين كيف وجدت رد فعلهم قبل أيام قليلة من المواجهة؟ "شوف" من هذه الناحية أنا مرتاح للغاية، فرد فعل اللاعبين ألاحظه في أعين اللاعبين وفي كل مرة أراهم يتحدثون فيما بينهم لا أسمع إلا الحديث عن هذا اللقاء، ما يظهر أنهم واعون بالمسؤولية ولو أنني قلت لهم إنني أفضل أن أتحمّل وحدي الضغط وهذا لا يهمني حتى أترك المجال لعناصري أن تعيش اللقاء ولا تفكر في أمور أخرى. كلام كثير قيل عن الحرارة، مكان إجراء المباراة، ضغط الجمهور... إلخ من العوامل التي قد لا تكون في صالحكم، ما رأيك؟ سأكون معك صريحا إلى أبعد حد وأقول إن كل هذا لا يهمني لا أنا ولا اللاعبين، فنحن نريد أن نصنع الفارق في الـ 90 دقيقة فقط، أما قضية الطقس، الملعب والضغط فنحن لا نعطي قيمة لهذه الجزئيات تماما وهذا ليس رأيي فقط بل رأي اللاعبين أيضا، لأننا يجب أن نكون واقعيين "السخانة غير علينا... هاذي ما كانش منها". يجب أن نواصل العمل ونحضر جيدا و"اللّي فيها الخير ربي يجيبها"، لكن أن نتحدث عن أمور جانبية فصدقني أننا سندخل المواجهة دون أي تخوّف من كل هذه العوامل. دون أن ندخل في جزئيات، ماذا تقول لأشبالك خاصة أنك تتكلم كثيرا معهم في الأيام الأخيرة؟ نعم، فقد حاولت أن أبعد عنهم الضغط في الأسبوع الأول من التحضيرات، لكن باكتمال المجموعة شيئا فشيئا بدأت أتكلم معهم أحيانا جماعيا وأحيانا أخرى فرادى، حيث أقول لكل واحد منهم ما هو مطلوب منه في هذه المواجهة وأصرّ كثيرا على التمركز سواء في الدفاع أو في الهجوم وأتحدث معهم حتى على الخطة التكتيكية وما سننتهجه جماعيا. كل هذا يجعلني أتكلم في كل مرة مع اللاعبين، لكنني لا أريد أن أضغط عليهم أكثر خارج التدريبات لأنني ألاحظ أنهم معنيون بالمواجهة ولا مجال لإضافة الضغط عليهم. بصراحة، ألا تشعر بالضغط عليك باقتراب موعد المباراة؟ أين هو المشكل في ذلك "أنا الضغط زاد معايا حتى وأنا طفل" (يضحك)، لذا الحمد لله من هذه الناحية "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا". من هذه الناحية أفضل أن أتحمّل أنا المسؤولية وأترك اللاعبين يلعبون كما تعوّدوا عليه وهذا ما قلته لهم، لو نتعثر -لا قدّر الله- في هذه المواجهة لأن مباراة كرة القدم كل شيء فيها ممكن، فأنا هو المسؤول مهما كانت النتيجة. بن شيخة هل هو مهتم بما يحدث لدى المنافس أم أنت مركز على فريقك فقط؟ الذي يهمني طبعا فريقي لأنني أجهزه لمباراة هامة جدا ولكنها ليست مباراة حياة أو موت، فالكثير ربما لم يفهم كلامي عندما قلت إن الأمر يتعلق بمواجهة نهائية، لقد كنت أقصد وراء ذلك أننا سنكون في الوضعية نفسها مع أشقائنا المغاربة رغم أننا نلعب على أرضهم، فنحن نملك 4 نقاط وهم كذلك، لكن يجب أن لا ننسى أمر مهم وهو المباراة الأخرى في المجموعة فلقاء إفريقيا الوسطى وتانزانيا مهمة للغاية ويجب أن لا نتجاهلها، لأننا حسابيا يمكن أن نفوز بلقاء المغرب ولا نتأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا وكذلك يمكن أن ننهزم ونتأهل لدورة 2012 فحسابيا كل شيء ممكن ونحن ما يهمنا هو تحقيق الهدف بالتأهل وليس هذه المواجهة. لكنها منعرج هام والفوز بها سيجعلنا بنسبة كبيرة متأهلين؟ نعم، إحراز النقاط الثلاث مهم للغاية وعلينا أن نعمل المستحيل لذلك، لكن اللقاء يجب أن لا يخرج عن نطاقه ونعطيه أهمية فوق اللازم... فنحن لن نذهب إلى مراكش لفتوحات إسلامية أو أننا سننشر الإسلام في إفريقيا، الأمر يتعلق بـ 90 دقيقة سنلعبها ونهدف إلى تحقيق نتيجة إيجابية فيها. وهل قمتم بحصص خاصة بالفيديو لمعاينة المنتخب المغربي؟ قد أفاجئك إذا قلت لك إننا لن نقوم بأي معاينة أو حصص خاصة بالفيديو للمنافس وهذا ليس لأننا لا نولي أهمية للمنافس بل لأن المباراة التي لعبناها في عنابة هي الوحيدة التي يمكن أن نعتمد عليها، لكن هذا اللقاء بالنسبة إليّ ليس معيارا لنعاينه. لماذا لقاء الذهاب ليس معيارا؟ لأننا لعبنا في ظروف خاصة في ظل تواجد غيابات كثيرة، كما كان محكوما علينا الفوز أو الإقصاء، لذا مباراة عنابة ليست عادية ولعبناها في ظروف إستثنائية وما قدمناه لا يهمني في هذا اللقاء لأن نتيجة المباراة وحصد النقاط الثلاث هي التي كانت تهم أكثر ويمكنني أن أعود للحديث عن هذه المواجهة للتذكير أنني فقدت بوڤرة منذ البداية، كما أن كريم زياني في التسخينات تعرض إلى إصابة... إلخ من الأمور التي كانت ضدنا في وقت كنا لا نستطيع أن لا نفوز لأن ذلك كان بالنسبة إلينا كارثيا. الآن الأمور تختلف وسندخل المواجهة هذه بأكثر راحة ولو أن ذلك ليس معناه أننا سنذهب إلى مراكش للعب مواجهة هكذا فقط، بالعكس سنكون جاهزين للإطاحة بالمنافس والعودة من هناك بالنقاط الثلاث لأن ذلك وحده الذي يهمني دون نسيان كما قلت منذ قليل المنتخبين الآخرين، يجب أن لا ننسى أننا لم نتمكن من الفوز لا على إفريقيا الوسطى ولا على تانزانيا. تتكلم عن أنك ذاهب إلى مراكش للفوز بالمباراة، ألا ترى أن تحقيق التعادل يعد نتيجة إيجابية؟ (يصمت قليلا)... ما قلته للاعبين أن اللقاء هذا يجب أن تعطوا فيه كل ما لديكم، ما يعني أننا لن ندخر أي جهد لتحقيق الفوز لأنني مدرب عمري ما نلعب من أجل الدفاع فقط، هذه فلسفتي لكن في أي مواجهة هناك الكثير من الأمور لا أستطيع أن أتحكم فيها وعليّ أن أسيّرها، فقد يتعرض لاعب إلى إصابة أو ربما تتغيّر النتيجة بسرعة وعلينا إيجاد الحلول للحفاظ عليها أو البحث عن التعادل، كل هذا لا يمكن لأحد أن يتنبأ به... لذا لا أفضل الحديث عن النتيجة بالقول هل أفضل تحقيق التعادل أو هل سيكون ذلك نتيجة إيجابية، بعد المباراة وبالنظر إلى ما سيحدث يمكن أن أقيّم ما حدث وأقول إننا نستحق النتيجة الفلانية أو لا، أما قبل المواجهة فأفضل أن تفهم العناصر رسالتي جيدا في هذه المباراة فقط. وما هي الرسالة التي تريد أن تمررها لهم؟ أريد منهم أن لا يندموا على أي شيء بعد نهاية المباراة، لذا قلت لك إنني أطلب منهم أن يعيشوا الـ 90 دقيقة كاملة وليس قبل وبعد المباراة، فلا أريد أن يقول لاعبا بعد نهاية المواجهة إنه كان من الأفضل أن يسدد الكرة عوض مراوغة المنافس أو أن مدافع يقول ندمت على عدم توقيفي للاعب المنتخب المغربي بإبعاد الكرة... إلخ من الأمور التي لا أحب أن يندم عليها أشبالي، بل أريد أن يعطوا كل ما عندهم وبعد ذلك مهما كانت النتيجة التوفيق من الله نحن قمنا بعمل كبير وجهزنا أنفسنا بتقديم كل ما في وسعنا والنتيجة غير ربي سبحانه يعلمها. قلت منذ قليل إن مواجهة عنابة لعبت في ظروف صعبة وأن لقاء هذا السبت مختلف، هل هذا معناه أن خطابك سيختلف هذه المرة؟ لا، بالعكس أريد أن يشعر اللاعبون بالضغط بالنسبة للنتيجة طبعا مثل الذي كان قبل الدخول في مباراة عنابة، فأتمنى أن نلعب بالعزيمة نفسها وكذا الحرارة خاصة أننا نملك الآن الحلول أكثر مقارنة بلقاء الذهاب خاصة بعودة بعض العناصر التي كانت غائبة عن لقاء الذهاب. وهل ترى أن اللاعبين فهموا جيدا ما تنتظر منهم في لقاء هذا السبت خاصة أننا لاحظنا عليهم العزيمة والإرادة في التدريبات؟ بطبيعة الحال وربما أكثر لأن هذا اللقاء سيكون للتأكيد، فقد قيل الكثير عن لقاء الذهاب بأننا لم نلعب جيدا وأننا فزنا بضربة حظ وأن ركلة الجزاء غير شرعية وأن الحكم ساعدنا... إلخ من الأقاويل التي يجب أن يدحضها اللاعبون في هذه المواجهة، لذا أقول إننا فزنا في لقاء الذهاب وعلينا الآن التأكيد في هذه المواجهة على أننا فعلا نستحق ذلك. ألم تقلق من العناصر التي وصلت متأخرة للتربص؟ لم يكن بيدي أي شيء أفعله وأظن أن حتى منافسنا يعاني من نفس المشكل، فتواريخ الفيفا واضحة ولا يمكننا أخذ اللاعبين وهم لم يكملوا بعد مباريات البطولة مع نواديهم، ثم إننا بدأنا العمل الجدي في الأسبوع الثاني بحضور جلّ اللاعبين، وبصراحة لا أريد أن أشتكي وأبحث عن المبررات بالقول أنني لم أحصل على اللاعبين في الوقت المناسب، بالعكس هذه المرة على الأقل تمكنت من جمع أكبر عدد لأكثر من 10 أيام، وهذا أمر إيجابي حيث تعودت على التربص مع المنتخب لثلاثة أيام فقط، وأعطيك مثالا على تاريخ الفيفا الذي ينتظرنا في شهر أوت القادم الذي يصادف شهر رمضان، حيث سنبقى في تربص ليومين فقط ثم نجري مواجهة ودية، ماذا يمكنني أن أفعل في يومين فقط، لذا أقول أنني بحاجة لوقت حتى أعمل فنحن لسنا البرازيل أو الأرجنتين بإمكاننا أن نجمع الفريق في وقت ضيق دون أي مشكل. الوقت الذي تريده للعمل مع هذا المنتخب ألا ترى أنك لم تحصل عليه بالقدر الكافي، خاصة أن كل مباراة تجريها مع الخضر مصيرية؟ نعم، هذا هو حظي، لذا أطلب في كل مرة وقتا أكبر مثلما يقول المغاربة اليوم أن المدرب ڤيريتس يجب أن يتم منحه وقتا أكبر للعمل، فأنا لست منذ 5 سنوات في المنتخب الوطني بل منذ أشهر معدودة فقط، ومن حقي المطالبة بالوقت، والذي ينساه البعض ربما أن ڤيريتس أمضى عقده وبدأ قبلي على رأس المغرب حتى لو كان مساعده هو الذي بدأ، لكن يجب أن أُمنح أنا أيضا الوقت الكافي. هذه المرة بعودة المصابين وكون كل التعداد جاهزا، ألا يشكل لك ذلك مشاكل في اختيار التشكيلة؟ بالعكس هذه الجاهزية تجعلني أسعد إنسان، لأنها تمنح لي حلولا في اختيار التشكيلة الأساسية، وهي في نفس الوقت تحفيز كبير للاعبين الذين سيبذلون مجهودات إضافية لإقناعي، لذا لا أعتبر تواجد العناصر الوطنية بهذه الكيفية مشكلا، ولو كان ذلك مشكلا لكنه يوفّر لي الكثير من الحلول فمرحبا بهذه المشاكل، ثم يجب التأكيد على أمر مهم فأن تكون ضمن الـ 22 لاعبا الذين يمثلون 35 مليون جزائري وربما أكثر فهذا شرف كبير، لأن الأمر يتعلق بتمثيل ألوان الوطن، حيث أن أسماء كبيرة كانت بارزة في الجزائر ولم يحصل لها شرف تمثيل الألوان الوطنية واللعب في المنتخب الجزائري، نحن لسنا في نادٍ حيث يمكن للاعب الذي لا يلعب أن يطلب تغيير الأجواء، وهذا من حقه ليلعب في نادٍ آخر، أما في المنتخب فهناك منتخب جزائري واحد عندما أستدعي 22 عنصرا فهذا معناه أنهم الأحسن على المستوى الوطني، وهذا في حد ذاته فخر كبير للعناصر هذه، ليبقى القرار الأخير بالنسبة للذي يلعب لي أنا وحدي وأتحمّل مسؤولياتي كاملة في الاختيار. وهل تملك بصراحة الآن في ذهنك التعداد الذي سيلعب أساسيا أمام المغرب؟ بنسبة 90 بالمائة أعلم ولو أنني لم أقرر بعد بالنسبة لبعض المناصب، وسأنتظر بعض الوقت لأتخذ القرار النهائي. وهل يعلم اللاعبون بذلك؟ ربما يشعرون بذلك، فأكيد أن بعض العناصر ربما تشعر بأنها ستكون مع الأساسيين وعناصر أخرى تشعر بأنها ستكون احتياطية، هذا طبيعي لكنني لا يمكن أن أقول كما قال البعض أن فلان من الآن احتياطي، هذا مستحيل لأن لا أحد يعلم ما سيجري اليوم أو غدا في التدريبات، قد يتعرض لاعب للإصابة أو يكون مريضا أو أي عائق آخر، لا يمكنني أن أُعلم العناصر الوطنية من الآن بالتعداد الأساسي رغم أن البعض يشعر بذلك. إذًا لا تخشى غضب البعض من التواجد مع الاحتياطيين بما أن الحلول كثيرة؟ "اسمعني مليح"... الأمر يتعلق بوطن "ماتوا عليه الرجال"، و"ما راناش نتمسخروا" حتى كل لاعب لا يكون أساسيًا يحدث ضجة، أعلم جيدا أن كل اللاعبين الذين استدعيتهم يحبون وطنهم وهناك من شاهدته يبكي على الجزائر، هذا شيء شاهدته بعيني ولا أحد ينكره، لكن عندما يتعلق الأمر بالمصلحة الوطنية يجب أن يكون هناك قرار، وصاحب القرار هو عبد الحق بن شيخة الذي يتحمل المسؤولية كاملة مثلما تحملتها في اختيار قائمة الـ 22 رغم القيل والقال... لكن بالتأكيد أن عدم تواجد بعض الأسماء في التعداد الأساسي سيغضب المعنيين؟ إذا وجدت أن هناك لاعبين يفكرون في أنفسهم فقط فلا مكانة لهم بيننا، نحن عائلة في المنتخب الوطني وعندما نحقق نتيجة إيجابية لا يقولون فلان هو الذي فاز بل يقولون المنتخب الوطني هو الذي حقق ذلك، لذا إذا فكر أي لاعب في نفسه على حساب المجموعة فأنا لست بحاجة إليه، ولو أنني أرى أن الجميع متماسك مع بعض والمجموعة جد متضامنة مع بعضها البعض. التصريحات الأخيرة للمدافع المغربي بن عطية كانت مستفزة نوعا ما، هل ستستعمل ذلك لتحفيز اللاعبين أكثر؟ لا، من هذه الناحية أظن أن هذا اللاعب شاب ولا يملك تجربة كبيرة، لذا قام بمثل هذه التصريحات التي أعتبرها طيش شباب فقط، ثم إنه من حقه أن يتكلم عن اللاعبين الجزائريين، أنا في المقابل أعتبره لاعبا يملك مؤهلات كبيرة، وعن تصريحاته أقول أن اللاعبين طالعوها (الحوار كان حصريا "للهدّاف" و"لوبيتور") وبإمكانهم أن يأخذوا فكرة عمّا قاله، لكنني أعتبر أن هذا اللقاء سيجري بين أشقاء، وبالمناسبة أتمنى الشفاء للاعبين كارسيلا والقنطاري وأن يعودا عن قريب إلى الميادين، كما أقول أن المغرب يملك مدربا كبيرا وبالمناسبة أحيّي ڤيريتس وأتمنى له حظا سعيدا، فالأمر يتعلق بمواجهة ستدوم 90 دقيقة ولا يجب أن نعطيها أكثر من حجمها. قبل مواجهة عنابة حضّرت شريطا خاصا للاعبين يتحدث عن مشوار الخضر وصولا لأم درمان، هل حضّرت شيئا خاصا قبل مواجهة مراكش؟ (يسكت)... بصراحة لا يمكنني أن أحضّر شيئا معينا لأنني أريد أن أتكلم من القلب، وأنا متأكد أن خطابي لهم سيصل إلى القلب، فالأمر لا يتعلق بتمثيل بلد "وخلاص"، لا أبدا، فالأمر يتعلق بالجزائر البلد الذي لا يمكن أن يكون عاديا، ونحن لما نتكلّم عن ذلك مع اللاعبين فليس نفاقا أو نريد أن نحفزهم للفوز بمباراة وانتهى الأمر، بل عندما نتحدث عن بلدنا نريد أن نموت فوق الميدان من أجل الجزائر، لأن هناك من ضحى بروحه من أجل أن تحيى الجزائر (بن شيخة تأثر كثيرا في كلامه وكاد يذرف الدموع)، لذا أفضل أن أتحدث مع اللاعبين قبل المواجهة دون أن أحضر شيئا، وأنا متأكد أن الرسالة ستصل للاعبين لأنهم هم أيضا يحبون هذا الوطن، وإلاّ لما بقوا هنا لمدة 15 يوما، فهناك من ترك عائلته وكل شيء من أجل هذه المباراة، لذا فحرام أن لا نعود بنتيجة إيجابية من المغرب بعد كل العمل الذي قمنا به. في مواجهة من هذا الحجم هل تخشى شيئا معينا بعيدا عن العوامل المعروفة كالملعب، الجمهور، التحكيم... إلخ؟ بن شيخة لا يخشى إلا الله، لكنني أؤكد أنني أملك لاعبين يمكنني الاعتماد عليهم ليس فقط لكونهم يملكون مستوى جيدا، بل أيضا لأنهم سيدافعون عن أسمائهم هم أيضا، لقد سبق لهم أن لعبوا المونديال ولا أظن أنهم سيقبلون بأن يقصوا في التصفيات ولا يشاركون في نهائيات كأس إفريقيا، خاصة أن الشعب الجزائري كله ينتظر. بالنسبة إلى الإصابات، جبور توقف أمس في التدريبات هل يمكن أن تكشف لنا درجة الإصابة؟ الحمد لله من هذا الجانب، فجبور تعرض إلى إصابة على مستوى العضلة المقربة لكنها ليست خطرة وفضّلنا أن يتوقف عن التدرب في حصة مساء الإثنين تفاديا لأي مضاعفات، وبما أننا نملك الوقت الكافي قبل المواجهة فسنريحه في حصة اليوم (أمس الثلاثاء) ولكنني أطمئن الجميع أنه لا يعاني من أي إصابة خطيرة وسيمكننا استرجاعه دون أي مشكل. ما عدا جبور هناك بعض العناصر التي وصلت من أنديتها متعبة وتعاني من أمور خفيفة مثل مهدي مصطفى أو مبولحي لكن على العموم الحمد لله نحن في أحسن الأحوال مقارنة بما عانينا منه في عنابة أو حتى قبل ذلك. لاحظنا في الحصص التدريبية الأخيرة بروز اللاعب مطمور العائد إلى المنتخب الوطني، هل من تعليق على هذه العودة القوية؟ عودة مطمور القوية بالتأكيد تسعدني كثيرا ولكنني سعيد أيضا بعودة كل اللاعبين الآخرين مثل قادير وڤديورة العائدين من إصابة خطيرة وأحيّي كثيرا شجاعتهم، كما أنني راض عن الجميع في هذا التربص لأن كل لاعب يقدم ما لديه في التدريبات، لكنني لا أريد أن أتحدث فقط عن اللاعبين وما قدموه في هذا التربص، بل يجب أن نتحدث على التضحيات التي قام بها الكثير من أجل المنتخب الوطني. ماذا تريد أن تعني بهذه التضحيات؟ أريد أن أقول مثلا إن زياني من أجل الجزائر خسر أموالا بالتحوّل من ألمانيا إلى البطولة التركية ليصبح يلعب بإستمرار وهذا كله من أجل المنتخب الوطني وحتى يكون جاهزا باستمرار عندما يكون "الخضر" بحاجة إليه وهذه التضحيات ربما ينساها البعض لكنها مهمة للغاية لصالح المجموعة وليس في صالح زياني. تبدو مرتاحا مقارنة بمواجهة عنابة، أليس كذلك؟ (يضحك)... أنا دائما مرتاح لكنني مسرور للوضعية التي يوجد عليها اللاعبون، فبوڤرة ويبدة دون أن أنسى جبور متأهلين لرابطة أبطال أوروبا، بودبوز سيلعب "أوروبا ليغ" كما أن لحسن كان مطلوبا من عدة أندية وانتقل إلى ناد جديد... إلخ من الأمور التي تجعل اللاعبين مرتاحين بوصولهم إلى هنا وأنا كذلك مرتاح من ما حققوه. لاحظنا أنك في كل الحصص التدريبية تتكلم كثيرا مع كريم زياني، هل يساعدك في إيصال رسائلك للاعبين؟ نعم، فكريم زياني من أقدم العناصر في الفريق الوطني ويجب أن لا ننسى أنه متواجد في صفوف "الخضر" منذ 2003، كما أن هذا اللاعب يملك شخصية قوية وهو من كوادر الفريق وأعتبره مثل كل لاعب يملك تجربة ممثلي فوق الميدان، أي أن لاعب مثل زياني أعتبره خليفتي كمدرب فوق الميدان بإعطائه للتعليمات ومساعدتي في تمرير الرسالة للاعبين. وإضافة لزياني هناك لاعبين قدامى آخرين مثل عنتر يحيى، مجيد بوڤرة والبقية الذين يساعدون الجدد للإندماج بسهولة في المجموعة وهذا يفرحني كثيرا لأنني أجد من يساعدني في عملي بهذه الطريقة ثم أريد أن أقول أمر لا يعلمه الكثير فيما يخص زياني. ما هو؟ هذا اللاعب الممتاز يجب أن تعلموا أنني لم أستفد منه تماما منذ إلتحاقي بصفوف "الخضر"، حيث لم يلعب لا مواجهة إفريقيا الوسطى ولا مواجهة عنابة أي أنني بصدد اكتشاف زياني في المجموعة. صحيح أنني أعرف إمكاناته كلاعب مثلما يعرفه عامة الناس ولكنني كمدرب لم أكن محظوظا بالإستفادة من خدماته تحت إشرافي وهذه المرة الحمد لله فهو معنا ونعوّل عليه كثيرا في مواجهة المغرب مثلما أعوّل على كل المجموعة الحاضرة هنا، لكن الأمر الذي أقوله عن هذا اللاعب إضافة إلى إمكاناته العالية فهو لاعب يحب الفوز والتحدي، كما أنه يموت على الجزائر وهذا النوع من اللاعبين أحبهم كثيرا لأنه بإمكانه أن يقود المجموعة للإنتصارات. خلال هذا التربص لاحظنا أيضا إندماج المهاجم هلال سوداني بسرعة في المجموعة، ما رأيك؟ هذا اللاعب أعرفه جيدا وبعد "الشان" الكثير من الأصوات ظلت تطالب بإستدعائه للمنتخب الوطني لينتقدوا خياراتي عندما لم أستدعه بعد دورة السودان، لكنني كنت أنتظر الوقت المناسب لإستدعائه ومنذ وصولنا إلى هنا وضعته في أحسن الأحوال وقلت له ألعب كما تعرف ولا تضع أي ضغط عليك، والحمد لله لم يخيّب إلى حد الآن وأبقى أنتظر منه أكثر لأنني أعرف جيدا إمكاناته. هل يمكن أن نقول إنه سيكون "الجوكير" في مواجهة المغرب؟ ربما لم لا؟ لكنني أعتبر أن كل العناصر المتواجدة هنا في "لامانڤا كلوب" مستعدة للدفاع عن الألوان الوطنية ولا أريد أن أتكلم على فلان أو فلتان، المهم هو أن نحقق جميعا نتيجة إيجابية في مراكش. في الأخير ماذا يمكن أن يقول بن شيخة للشعب الجزائري الذي يتنظر مواجهة الرابع جوان بفارغ الصبر؟ يجب أن يعلم الجميع أننا نشعر بالمسؤولية ولا نريد أن نخيّب الشعب الجزائري لأننا نملك جمهورا رائعا وأقول فقط أدعوا لنا وإن شاء الله لن نخيّبكم لأننا عملنا واجتهدنا والله الموفق. شكرا لك عبد الحق على استضافتنا في غرفتك هنا في مقر التربص بـ"لامانڤا كلوب". لا شكر على واجب أنتم المشكورون على احترافيتكم.
الإثنين مارس 21, 2016 9:24 am
الْنِّقَاط: : 
تقييم : 
