أكثر مما قد تتصورون لكوني انطلقت من أثينا إلى باريس ثم الجزائر العاصمة وها أنا في عنابة لكني جد مرهق ومحتاج لقليل من الراحة فقط.

لا
يخفى عليكم أني متعود على هذه الأسفار، وبالتالي فالرحلة الشاقة تعتبر
عادية ويوم المباراة سيكون هناك كلام آخر ولا أخفي عليكم بأننا جد
متفائلين لكون كل المعطيات تصب في صالحنا.

سنكون
مدعمين بجمهورنا الكبير الذي لم يتخل عنا أبدا وصراحة ودون مبالغة الجمهور
الجزائري في نظري هو أحسن جمهور في العالم، وتواجده يحفزنا لبذل أكثر مما
نملك لأجل اقتلاع الفوز.

بغض
النظر عن الماضي فنحن اليوم في ظرف أحسن وما أؤكده للجميع أننا لو نكون في
يومنا فمن الصعب على أي فريق الوقوف في طريقنا، وأنا أحدثكم بلغة جد
متفائلة لثقتي في مجموعتنا المتلاحمة العازمة على استعادة التألق وتحقيق
ما ينتظره منا كل الشعب الجزائري.

نعم...نعم،
يجب أن نبقى متفائلين ومن خلال اتصالاتي المستمرة بزملائي، فالكل عازم على
استدراك ما ضيعناه في المبارتين السابقتين ضد تنزانيا وإفريقيا الوسطى وإن
شاء الله تحقيق الإقلاع سيكون أمام المغرب.

أعي
جيدا ما ينتظرني أمام المغرب، وأن أستغل تواجدي في فورمة عالية حاليا
لإفادة منتخب بلادي، وهذه مسؤولية الجميع وليس أنا فقط، فأنا لوحدي لا
يمكنني فعل شيء لكن باتحاد كل المجموعة سنلعب مباراة كبيرة ونسعد أنصارنا
لأنه لم يعد لنا مجال للخطأ.

مررت
بفترة صعبة قبل مغادرتي لآيك أثينا لكنها لم تدم بعد تألقي مع أولمبياكوس
الذي أتمنى أن يكون التتويج بالدوري اليوناني مؤخرا مفتاح خير لمزيد من
النجاحات التي تمتد أيضا للمنتخب الوطني الجزائري الذي أؤكد للجميع أنه
سيكون في الموعد هذا الأحد.