( الإتفاق السعودي ) .. ضحية فضيحه و مؤامره في أبوظبي .. !!

الدوحه

الإمارات ـ إستاد الدوحه

مؤامرة و فضائح تنظيميه .. هو أقل مايمكن أن نصف به نهائي بطولة الأنديه الخليجيه الـ 23 الذي جمع ( الإتفاق السعودي ) بـ صاحب الأرض و الجمهور نادي الجزيره الإماراتي ومارافقها من إختراقات واضحه و صريحه لـ قانون كرة القدم الدولي الذي يعتبره الجميع المرجع الأول و الأخير لـ الفصل في جميع الأحداث و التفاصيل ..

وضربت اللجنه التنظيميه لـ دول مجلس التعاون لـ كرة القدم التي يديرها خالد عبد رب النبي الأمين العام للجنه بـ القوانين الدوليه عرض الحائط لـ تقدم لقب البطوله الخليجيه الـ23 على طبق من ذهب لـ فريق الجزيرة الإماراتي الذي كان يفترض أن يكون خاسراً لـ المباراة بـ نتيجة 3-4 بعد العوده إلى نظام إحتساب الهدف بـ هدفين في مباراتي الذهاب و الإياب .. وتعود الحكايه إلى فوز ( الإتفاق السعودي ) في مباراة الذهاب التي أقيمت في ( الدمام ) 2-0 ثم عاد الجزيره وفاز في مباراة الإياب في أبوظبي بـ نفس النتيجه لـ يحتكم الفريقان بعدها إلى الوقت الإضافي ويسجل الجزيره هدفه الثالث في الوقت الإضافي الأول ثم يعود ( الإتفاق ) ويحرز هدفه الأول و الوحيد في الوقت بدل الضائع من الشوط الإضافي الثاني ..

وأعتقد الجميع إن البطوله ذهبت لـ ( الإتفاق ) بـ إعتبار أن هدف ( الإتفاق ) بـ هدفين وبـ التالي يكون مجموع نتيجة المباراتين لـ صالح ( الإتفاق ) .. وأسترسل ( الإتفاقيون ) في الفرحه بعد صافرة النهايه بـ إعتبار إن النتيجه يفترض أن تحسم لـ مصلحتهم ..

وتتدخل اللجنه المنظمه بـ قانونها الغريب وكأنها تحاول أن تمنح الجزيرع الإماراتي فرصه أخرى لـ الفوز بـ المباراة ويصاب لاعبوا ( الإتفاق ) بـ الشلل و الذهول لـ التدخل غير المشروع للجنه المنظمه ..

ويحتج ( الإتفاق ) لـ القانون غير المدرج في لوائح البطوله والذي لم يعلم عنه أي شيء حتى خلال الإجتماع الفني الذي سبق المباراة .. ويختلط الحابل بـ النابل ويرفض خالد عبدرب النبي الأمين العام للجنه التنظيميه التعليق على مايحدث .. وحاول التهرب من التصريح لـ قناة الـ art الناقل الحصري لـ المباراة رغم المحاولات التي كانت معه تأكيداً على عدم علمه بما كان يجري في ملعب المباراة ..

ويلجأ ( الإتفاق ) إلى رفض لعب الضربات الترجيحيه قبل أن يتدخل المسؤولون عن النادي والإتحاد السعودي ويعيدون الأمور إلى طبيعتها .. ويقطع لاعبوا ( الإتفاق ) العهد على أنفسهم بـ قبول التحدي رغم المؤامره الفاشله و الرخيصه التي يتعرضون لها .. ويوافقون على لعب الضربات الترجيحيه .. قبل أن يعبس الحظ بـ وجههم من جديد ويفوز الجزيره بـ ضربات الحظ .. وظهر نادي الجزيره بـ صوره غير حضاريه لاتمت بـ صله إلى العلاقات التي ترتبط بها الأندية الخليجيه حيث مارسوا شتى ألوان الضغوطات النفسيه على لاعبي ( الإتفاق ) بدءً من غمر أرضية الملعب بـ المياه قبل المباراة ومروراً بـ دخول مكبرات الصوت الممنوعه دولياً ووصولاً إلى محاولة التأثير على معنويات لاعبي ( الإتفاق ) بـ الأغاني التي بثوها بـ صوت عال خلال فترة الإحماء قبل بداية المباراة ..

وأختتم الجزراوية المهازل التنظيميه بـ الإعتداء على لاعبي ( الإتفاق ) وأعضاء الجهازين الفني والإداري حيث ملأ الجمهور الملعب بعد إنتهاء ضربات الترجيح وقاموا بـ إلقاء العلب و القوارير الفارغه على لاعبي ( الإتفاق ) والتهجم عليهم بـ العبارات التي لا تليق جمله وتفصيلاً بـ كرم الضيافه الذي يفترض أن يكون من شعب إماراتي لـ نظيره السعودي ..

ولم يتمكن ( الإتفاقيون ) من إستلام جوائزهم بـ الملعب وسارعوا إلى الإحتماء بـ غرفة تغيير الملابس إبتعاداً عن المصادمات مع جماهير الإمارات التي ملأت إستاد محمد بن زايد وأظهرته كـ سوق أشبه مايكون بـ سوق «مواشي» .. وإن ماركز عليه الجزراويه في مباراتهم الأخيره أمام
( الإتفاق السعودي ) لم يكن بـ غريب على التنظيم الإماراتي الذي أعتاد زراعة شتى ألوان التحديات لـ فرق الضيوف على أمل التمسك بـ أي بصيص أمل لـ الفوز بـ البطولات.. حيث سبق للجنة المنظمه لـ بطولة خليجي 18 تصغير ملعب المباراة النهائية أمام المنتخب العماني لـ التأثير على لاعبي عمان .. ونجحوا في ذلك كما نجح الجزيره في التأثير على لاعبي ( الإتفاق ) ..

وجاءت البدايه بـ رش أرضية الملعب تأكيداً على وجود المؤامره و التخطيط المسبق لـ عرقلة القوه
( الإتفاقيه ) بـ أي شكل من الأشكال .. وعندما سئل المسؤولون في الجزيره عن أسباب رش الملعب .. جاء ردهم بـ أنهم لاعلم لهم بـ موعد الشركه التي تقوم بـ الصيانه لـ الملعب وأن ماحدث يعتبر من الأمور التي تختص بها شركة الصيانه .. التصريح الغريب العجيب يؤكد وجود المؤامره والنيه المبيته لـ التأثير على فريق ( الإتفاق ) ومدى إستعداد الجزيره في التعود على الأرضيه المغمورة بـ المياه ..

خرج ( الإتفاقيون ) من ملعب إستاد محمد بن زايد في أبوظبي مرفوعي الرأس بعد ماقاموا به من واجب حضاري لإكمال المباراة رغم الظلم الذي تعرضوا له .. بينما خرج أعضاء اللجنة التنظيميه والمسؤولون في نادي الجزيره مطأطين رؤوسهم لـ الفضيحه غير الأخلاقيه التي تابعوها بأم أعينهم .. والتي أن عبرت عن شيء فـ إنما تعبر عن المستوى الرخيص التي وصلت إليه بطولاتنا الخليجيه وحجم المؤامرات والفضائح الذي بدأ يكبر بطوله بعد الأخرى .. !!

(( منقول عن صحيفة إستاد الدوحه القطريه ))